التربية الفنية وأثرها على الطلبة
December 18, 2011
تختلف التربية الفنية في رسالتها عن باقي الفنون ولا بد من التوضيح ان التربية الفنية شيء مختلف تماما عن الفنون التشكيلية إذ انها ليست بأي حال من الأحوال رسم وليست اشغال يدوية ولا تصميم أو غير ذلك من انواع الفنون ، التربية الفنية هي رسالة متكاملة تُعنى بالمجتمع متكاملا ولا يقتصر دور التربية الفنية على الحصة الصفية أو داخل المدرسة فقط بل تهدف إلى خلق تربية ثقافية جمالية وإلى تنمية الذوق الفني والجمالي لدى المجتمع من خلال تعميق هذه القيم والمفاهيم لدى الطلبة في مختلف المراحل العمرية والذين هم أداة البناء الرئيسة لأي مجتمع .
يبدأ تدريس التربية الفنية في المدرسة النموذجية من الصف الأول الأساسي ولغاية الصف العاشر الأساسي وبواقع حصة واحدة أسبوعياً وذلك بحسب ما هو مقرر من وزارة التربية والتعليم ، ويكتسب الطلبة من خلال تنفيذهم للأعمال الفنية المهارات والخبرات العلمية والفنية إضافة لتنمية القيم الجمالية والدينية والاجتماعية وكافة الجوانب السلوكية الايجابية وذلك للخصوصية التي تتمتع بها التربية الفنية ، فنحن في التربية الفنية نتعامل مع كافة جوانب النمو لدى الطلبة المعرفية ، والوجدانية ، والمهارية إذ أن تنمية هذه الجوانب تعد من أساسيات تدريس التربية الفنية، لذلك يتم التعامل مع الطلبة بنوع من الحرية في الحوار والنقاش وتبادل الخبرات بين الطلبة أنفسهم من جانب ونقل خبرات الطلبة في الصفوف الأعلى للصفوف الأدنى من جهة أخرى وذلك من خلال عرض نتاجاتهم الفنية كنماذج يُستفاد منها في استخدامها كوسائل توضيحية إضافة للأعمال الفنية الأردنية والعربية والعالمية .
نقوم في قسم التربية الفنية بالإفادة من موقعنا داخل حرم الجامعة الأردنية وذلك بالقيام برحلات داخلية لكلية الفنون في الجامعة ومرافقة الطلبة لمشاغل الفنون المختلفة في الكلية سواء الرسم أو الخزف وغيرها من التخصصات حيث كان لهذه الزيارات الأثر الكبير في تنمية التذوق الفني والجمالي لدى الطلبة وقد انعكس ذلك على اهتمام الطلبة بحصة التربية الفنية وعلى أعمالهم ونتاجاتهم الفنية فضلا عن تأثير ذلك على سلكهم بشكل ايجابي .
ومن الجدير بالذكر أننا في التربية الفنية نقوم بتعريف الطلبة بأنواع الألوان والخامات المختلفة واستخدامها بحسب الموضوعات الفنية التي يقوم الطلبة بتنفيذها وفقا للخطة الموضوعة للتدريس مع مراعاة خصوصية المرحلة العمرية هذا إضافة إلى تدريب الطلبة وفي كافة المراحل على استغلال خامات البيئة المتوافرة والإفادة منها في أعمال فنية مختلفة ومفيدة يمكن أحيانا استعمالها في المدرسة أو البيت أو غير ذلك .
مع تحيات معلمة التربية الفنية
نيران الحداد